“أنقذو سامية”
سامية قاصر يمنية تعيش في ليبيا منذ مطلع عام 2017 مع والدتها كانت ضمن المسجلين والمشمولين بحماية مفوضية اللاجئين UNHCR، خطفت سامية أثناء تواجدها مع والدتها صباح يوم 11 يونيو في سوق كانت تشتغل فيه ببيع بعض المنتجات في منطقة الكريمية جنوب طرابلس، شهود عيان أكدوا لوالدة سامية أن مسحلين يرتدون زي عسكري هم من اقتادوها في سيارة لمكان مجهول، تقدمت الأم بشكوى في أحد مراكز الأمن بالقرب من مكان الحادثة ولم يصدر بعدها أي تعليق من الجهات الأمنية ولم يتواصل أحد مع والدة الضحية، الأم تؤكد أن مفوضية اللاجئين كان لها دور في مصير أبنتها فقد تعرضت مطلع عام 2019 للخطف من قبل مسلحين في مكان إقامتها في المدينة القديمة وسط العاصمة طرابلس ورغم علم المفوضية ومنظمة اليونيسيف المعنية بحماية الأطفال بمكان ووضع سامية فلم يتم توفير أي مساعدات حقيقية لحمايتها ومنها على سبيل المثال تغيير مكان إقامتها، عديد من التحذيرات التي ترسلها المنظمات المحلية الليبية للمفوضية ولمنظمة اليونيسيف وأخرها بيان وقعت عليه 30 منظمة وجمعية ليبية في 11 يناير من العام الجاري ادانت فيه الإهمال الطبي الذي أودى بحياة طالب اللجوء الصومالي وطالبت بالتحقيق في الحادثة حيث لم يصدر أي تبرير أو أي تواصل من قبل المفوضية UNHCR، بل لم تقوم باي إجراءات حماية للقاصرين والمسجلين لديها رغم تعرض الكثير منهم للاعتداءات من تحرش وخطف مستمر واليوم سامية وغداُ لا يعرف مصير البقية
التضامن والمنظمات والجمعيات الليبية الموقعة على هذا البيان تؤكد على التالي:
• مسؤولية السلطات الليبية بالدرجة الأولى في حماية كل من هو موجود على أراضيها.
• تحمل المسؤولية للمفوضية السامية لشئون اللاجئين التي لم تقم بأي إجراءات حقيقية لحماية سامية من قبل أو الإبلاغ عن عجزها، ليسمح ذلك بتدخل جهات ثانية.
• تحميل المسؤولية لمنظمة اليونيسيف والتي تعلم جيدا مكان الضحية وأنها ليست في مركز احتجاز بل في مكان يمكن الوصول لها طيلة هذه السنوات.
• تطالب المنظمات الليبية رئيس الحكومة ووزير الداخلية بسرعة النظر في قضايا احتجاز الأطفال القاصرين وعدم احتجاز الأطفال والنساء مع البالغين ولا يقوم الرجال بحراسة النساء.
• تدعوا المنظمات الليبية بعثة الاتحاد الأوروبي في فتح تحقيق شامل حول مكاتب الحماية ودور المنظمات الدولية التي يدعمها عامة وقضية سامية خاصة.
• تطالب المنظمات الموقعة السيد جان بول كافالييري، رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا بضرورة الاهتمام بالكوادر العاملة في مكاتبهم بتونس وطرابلس وفتح تحقيق في المزاعم والاتهام الموجهة لهم.