رحبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان ببيان المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي أدانتا فيه إعادة المهاجرين واللاجئين إلى ليبيا ورأت فيه تطور في موقف المنظمتين .
وفي البيان المذكور تم التأكيد على أنه تم تسليم أكثر من 270 مهاجراً ولاجئاً إلى خفر السواحل الليبي بواسطة سفينة “Vos Triton” والتي تبحر رافعة علم جبل طارق.
وأكد البيان أن سفينة ”فوس تريتون“ قد أنقذت المجموعة في المياه الدولية أثناء محاولة أفرادها الوصول إلى أوروبا في 14 يونيو. وفي 15 يونيو، أعادهم خفر السواحل الليبي إلى ميناء طرابلس الرئيسي، حيث تم احتجازهم من قبل السلطات الليبية.
وأكدت المنظمتان أنه لا ينبغي إعادة أي شخص إلى ليبيا بعد إنقاذه في البحر. وبموجب القانون البحري الدولي، يجب إنزال الأفراد الذين يتم إنقاذهم في مكان آمن.
وأكدت التضامن ما جاء في البيان بحيث لا يمكن اعتبار ليبيا مكاناً آمناً، وفي ظل عدم وجود آليات إنزال واضحة، لا ينبغي إلزام الجهات البحرية الفاعلة بإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى أماكن غير آمنة. وتدعو المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين الدول إلى التنسيق فيما بينها حتى يتم منح السفن التجارية التي تنقذ الأشخاص المنكوبين إذناً سريعاً للنزول في مكان آمن، لتجنب تعرض الأرواح للخطر.
حيث يذكر البيان المنشور أنه غالباً ما ينتهي الأمر بالمهاجرين واللاجئين الذين يتم إنزالهم في ليبيا في ظروف مروعة حيث قد يتعرضون لسوء المعاملة والابتزاز. ويختفي آخرون ولا يُعرف مصيرهم، مما يثير مخاوف من أن البعض ربما قد وقع فريسة لشبكات الاتجار بالبشر.
تدعو المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين إلى وضع حد للاحتجاز التعسفي في ليبيا، وذلك من خلال إنشاء عملية مراجعة قضائية، والدعوة لوجود بدائل للاحتجاز تبدأ بالإفراج الفوري عن الأشخاص الأكثر ضعفاً.
من جهتها تطالب التضامن السلطات الليبية لعدم إعادة المهاجرين الي ليبيا بسبب ما يتعرضون له في ليبيا من انتهاكات جسيمة