أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان عن إستيائها من الجرائم المكتشفة في مدينة ترهونة منذ استعادة قوات حكومة الوفاق الوطني السيطرة عليها في السادس من هذا الشهر وتحريرها من مليشيا موالية لحفتر.
و أكدت التضامن للمجلس عبر رسالة شفوية قدمها الباحث الحقوقي في المنظمة أحمد القصير انه قد تم اكتشاف 11 مقبرة جماعية في المدينة بعد انسحاب القوات المسلحة وأضاف أن التقارير الأولية تؤكد وجود العشرات من الضحايا قد تم دفنهم أحياء، بينهم نساء وأطفال .
وتابع أنه منذ انسحاب الميليشيات والمرتزقة من الشركة العسكرية الخاصة ” مجموعة فاغنر” الموالية لحفتر من المناطق الجنوبية من طرابلس، أضحت الألغام والقنابل المفخخة تفتك بالمدنيين الذين يعودون إلى منازلهم بعد أشهر من النزوح بشكل يومي، إلى جانب العثور وتفكيك مجموعات أخرى منها، والتي زرعتها المجموعات المنسحبة في البيوت والطرقات التي كانت تسيطر عليها، كما وتم تفخيخ ألعاب الأطفال والأبواب وحتى الجثامين التي خلفوها وراءهم وذلك في استهداف متعمد للمدنيين والفرق الطبية.
وطالب في نهاية الكلمة السيد الرئيس إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم القتل خارج نطاق القضاء واستخدام الألغام ضد الأفراد والتي يعتبر استخدامها محظور بموجب اتفاقية أوتوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، وذلك للعمل على تحديد الجناة ومحاسبتهم وتعويض الضحايا.