في الفترة من 25 الى 31 يوليو أكدت المنظمة الدولية للهجرة من خلال ( تحديث البحري لليبيا IOM )أنه تم انقاذ / اعتراض 1,111 مهاجرا في البحر واعادتهم الى ليبيا ,على الرغم من التوصيات والتحذيرات التي أرسلها المجتمع المحلي الليبي والمنظمات والوكالات الدولية حول خطورة إرجاع المهاجرين إلى مواني ليبيا التي لا تعد مكان أمن على المهجرين خصوصا النساء والأطفال منهم ,فلا زال خفر السواحل الليبي بالتعاون مع الجانب الإيطالي يقوم بعمليات إرجاع بعضهم من داخل المياه الدولية
كما ذكر بيان سابق للمنظمة الدولية للهجرة ان ارتفاع ملحوظ ظهر على عمليات الإعتراض والإنقاذ على السواحل التونسية بنسبة 90% خلال النصف الاول من 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تم إعادة 15,300 شخص إلى ليبيا خلال النصف الاول من العام الجاري وهو ثلاث أضعاف العدد الذي تم تسجيله خلال نفس الفترة من عام 2020 (5,476 شخص). ويعد هذا مصدر للقلق حيث أن المهاجرين الذين يتم إعادتهم إلى ليبيا يتعرضون للاعتقال التعسفي والابتزاز والاختفاء والتعذيب مما يثير مخاوف من أن البعض ربما قد وقع فريسة لشبكات الاتجار بالبشر.
كما وأكدت على ذلك منظمة العفو الدولية حيث قالت في أشارت في بيان سابق إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء والرجال والأطفال من انتهاكات وتجاوزات مروعة في ليبيا، لمجرد أنهم لاجئون ومهاجرون. فهم عالقون في بلد مزقته الصراعات، حيث يسمح غياب القانون، والإفلات من العقاب، للعصابات الإجرامية أن تستشري. .
من جهتها أكدت التضامن على ما جاء في البيان بحيث لا يمكن اعتبار ليبيا مكاناً آمناً، في ظل عدم وجود آليات إنزال واضحة، لا ينبغي إلزام الجهات البحرية الفاعلة بإعادة اللاجئين والمهاجرين إلى أماكن غير آمنة، داعية المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين الدول إلى التنسيق فيما بينها حتى يتم منح السفن التجارية التي تنقذ الأشخاص المنكوبين إذناً سريعاً للنزول في مكان آمن، لتجنب تعرض الأرواح للخطر.
كما و تطالب التضامن السلطات الليبية لعدم إعادة المهاجرين الي ليبيا بسبب ما يتعرضون له في ليبيا من انتهاكات جسيمة
وعلى الرغم من تصنيف ليبيا مكان غير آمن للمهاجرين إلّا أنها تعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من انعدام الاستقرار في مناطق أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط والساعين للتوجّه إلى أوروبا.
وازدادت محاولات الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية بنسبة 300 بالمئة تقريبا بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب الأمم المتحدة.
والعام الماضي حاول أكثر من مئة ألف مهاجر عبور البحر المتوسط قضى من بينهم 1200 غرقا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.