عبد الله “27عام” من النيجر يروي معاناته في طريقه للحصول على حياة بعد أن استقل قاربا مطاطيا مليئ بالمهاجرين في شباط/فبراير من هذا العام، ظنا منه أن سيصل في نهاية المطاف إلى أوروبا بعد عايش الكثير من الأخطار أثناء عبوره الصحراء في ظل أوضاعا صعبة في ظل الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا.
كان عبد الله يعلم جيدا أن الرحلة لن تكون بالسهلة وأن المخاطر تحيطها من كل جانب فهو يعلم جيدا ككل لاجئ أن مياه البحر المتوسط بين ليبيا وإيطاليا قد حصدت أرواح الآلاف في السنوات الماضية وهم يحلمون بحياة حقيقية آمنة .
بعد صعوده مع المهاجرين الى تلك السفينة وبعد مرور ساعتين في البحر واجهتهم سفن عسكرية وأعادت جميع القوارب الى ليبيا وهناك يروي عبد الله أنه تعرض لعنف وإساءة في المعاملة.
يقول عبد الله “بكيت وبكيت… كان الفشل مريرا بعد كل هذا الجهد الشاق”.
وفقا لمصدر المقابلة فإن عبد الله إكتفى بالتصريح بإسمه الأول خوفا من ان يتعرض للإعتقال أو الإعتداء من قبل الشرطة الليبية أو أي جماعة مسلحة أخرى في ليبيا
يذكر أن التضامن كانت من قبل قد طالبت بعثة الأمم المتحدة والوكالات الدولية العاملة في ليبيا أن يكون تقييمها لملف الهجرة غير النظامية في ليبيا، لكل ليبيا وليس فقط مناطق سلطة حكومة الوفاق الوطني، وأن تضع تقييم دوري شامل لكل الرقعة الجغرافية في ليبيا. كما يجب عليها أن تضغط على جميع الأطراف للسماح لمراقبي حقوق الإنسان بزيارة كافة أماكن الاحتجاز
وأن تهتم المنظمات الدولية، ومنها المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بآلية اختيار جيدة لموظفيها المحليين في ليبيا، وأن تكون هناك متابعة دقيقة لهم، وعقد دورات وورش عمل، تتعلق بحقوق الإنسان والعمل الإنساني، لتطويرهم ورفع كفاءتهم من حيث الجوانب الحقوقية والإنسانية