اليوم العالمي للمعلمين ” قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّه التَبجيلا … كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
يوافق يوم السبت 5 اكتوبر اليوم العالمي للمعلمين[i] الذي أقرته الدورة (27) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)[ii] في عام 1993، الذي يُنظم سنويا منذ عام 1994 لإحياء ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. وتضع هذه التوصية مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.
هذا العام جعلت منظمة اليونسكو، بالشراكة مع منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الدولي للمعلمين، موضوع اليوم العالمي “المعلمون الشباب مستقبل مهنة التدريس“، إقراراً “بالأهمية الكبيرة لتكرار تأكيد قيمة المهمة المسندة إلى المعلمين. وندعو الحكومات إلى جعل مهنة التدريس أول الخيارات المهنية للشباب. وندعو أيضاً نقابات المعلمين، وأرباب العمل في القطاع الخاص، ومدراء المدارس، وجمعيات أولياء الأمور والمعلمين، والهيئات الإدارية للمؤسسات التعليمية، والمسؤولين عن التربية والتعليم، والقائمين على إعداد المعلمين وتدريبهم، إلى تشاطر المعارف والتجارب سعياً إلى المساعد على إعداد قوة عاملة نشيطة في مجال التدريس”[iii].
في جميع أنحاء العالم يوجد نقص في عدد المعلمين، وتشهد معدلات نقص المعلمين تزايد سريع، لأسباب كثيرة أبرزها عدم الاستقرار الوظيفي وقلة الفرص المتاحة لمواصلة تنمية القدرات المهنية، كما يوجد نقص في الموارد الخاصة بالأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة وذوي الإعاقة والتلاميذ النازحين واللاجئين. وتشير بيانات معهد اليونسكو للإحصاء بأن “العالم سيحتاج إلى زهاء 69 مليون معلم جديد لتلبية متطلبات التعليم حتى عام 2030، ويمكن أن تتزايد الفوارق على الصعيد العالمي، إذ يعاني 70% من بلدان أفريقيا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى من نقص شديد في المعلمين، وتصل هذه النسبة إلى 90% فيما يخص المرحلة الثانوية”[iv].
في 1 يناير 2016، بدأ العمل على تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة تاريخية للأمم المتحدة. الخطة وضعت 17 هدفا “لتحويل عالمنا”، وخصصت الهدف الرابع ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع. وتنشر منظمة اليونسكو تقرير سنوي يوفر إحصائيات ومؤشرات عن وضع التعليم في كل بلد من بلدان العالم. أحدث نسخة من التقرير العالمي لرصد التعليم هو تقرير عام 2017/2018، بعنوان “المساءلة في مجال التعليم: الوفاء بتعهداتنا”[v]، لا تتوفر فيه أي بيانات عن قطاع التعليم في ليبيا[vi].
الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمعلّمين سيقام يوم الإثنين الموافق 7 أكتوبر في مقر اليونسكو في باريس، ترعاه اليونسكو واليونيسف وصندوق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين. وسوف يحيي العالم أجمع هذا اليوم خلال سلسلة من الفعاليات المحلية
[i] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): “اليوم العالمي للمعلمين، 5 تشرين الأول/أكتوبر“.
[ii] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): “قرار الدورة (27) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)“، 1993.
[iii] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): رسالة مشتركة من المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد غاي رايدر، والمديرة التنفيذية لليونيسف السيدة هنرييتا هولسمان فور، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آخيم شتاينر، و الأمين العام للاتحاد الدولي للمعلمين السيد دافيد إدواردز بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين: “المعلمون الشباب مستقبل مهنة التدريس“، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2019
[iv] المصدر السابق، رسالة مشتركة من المديرة العامة لليونسكو ومنظمات أخرى.
[v] منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): “التقرير العالمي لرصد التعليم المساءلة في مجال التعليم: الوفاء بتعهداتنا، 2017/2018“.
[vi] الجداول (1) إلى (15)، الصفحات 305 إلى 405 من تقرير “المساءلة في مجال التعليم: الوفاء بتعهداتنا”، باستثناء الجدول رقم (1) الخاص “بالإحصاءات السكانية الأساسية، والضمان القانوني للتعليم الإلزامي والمجاني، وبنية التعليم الوطنية”، والذي يوفر بعض البيانات، فإن الجداول من (2) إلى (15) والمتعلقة ببيانات ومؤشرات غايات الهدف رقم 4 من أهداف التنمية المستدامة لا تتوفر فيها أي معلومات عن التعليم في ليبيا، ويرجع هذا إلى عدم قيام الدولة الليبية بإصدار تقرير وطني لرصد التعليم خلال الفترة من 2010 إلى 2016 (انظر ملحق المساءلة، الصفحة رقم (425)).