كفى عنصرية! .. نداء هام في مجلس حقوق الإنسان
تسعى الدول الأفريقية إلى أن يتبنى مجلس حقوق الإنسان مقترحا في هذا الأسبوع للعمل على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في العنصرية وعنف الشرطة والانتهاكات لحقوق الإنسان المرصودةضد الأفارقة أو ضد من هم أصول أفريقية
في استجابة لنداء مجموعة الدول الأفريقية ، عقد مجلس حقوق الإنسان يوم الأربعاء 17 يوليو 2020 ، أول جلسة طارئة للمجلس بشأن “الانتهاكات الحالية لحقوق الإنسان المبنية على العنصرية ، العنصرية المنهجية ، وحشية الشرطة والعنف ضد المتظاهرين السلميين”.
في نداء مسجل مسبقا إلى المجلس حث شقيق الضحية “جورج فلويد” مجلس حقوق الإنسان إلى مساعدة السود في أمريكا ، وقال “لقد شاهدتم أخي يموت. كان من الممكن أن أكون أنا مكانه”
داعياً المجلس الحقوقي لإجراء تحقيق رسمي في الجرائم ضد السود في أمريكا من عنصرية وعنف من قبل رجال الشرطة وفق ما اقترحته دول أفريقية.
حيث قال فلويد “أنتم في الأمم المتحدة حماة أخوانكم وأخواتكم في أمريكا ولديكم السلطة لمساعدتنا في الحصول على العدالة لأخي جورج فلويد”.
وتابع إن “حياة السود ليست مهمة في الولايات المتحدة فإن الطريقة التي شوهد بها أخي يتعرض للتعذيب والقتل ، بينما يتم تصويره، هي الطريقة التي تعامل بها الشرطة السود في أمريكا”.
من جهتها قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد: “اليوم، يقول الناس بصوت عالٍ ومؤثر” كفى “، و إن من واجب الأمم المتحدة الاستجابة للألم الذي يشعر به الكثيرون منذ فترة طويلة، هذه القضية هي جوهر هوية منظمتنا وإن الحقوق المتساوية مكرسة في ميثاقنا التأسيسي فمثلما قاتلنا الفصل العنصري قبل سنوات، يجب علينا أن نكافح الكراهية والاضطهاد والإذلال اليوم”.
أما مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت فقالت في كلمتها أمام المجلس في بداية المناقشة بنبرة ملحة مماثلة : “الوقت من ذهب. لقد نفد الصبر. حياة السود مهمة. حياة السكان الأصليين مهمة. حياة الناس الملونين مهمة. يولد جميع الناس متساوين في الكرامة والحقوق وهذا ما يمثله هذا المجلس، ويمثله مكتبي. “
يذكر أن فيديو مقتل فلويد على يد الشرطي “ديريك تشوفين” بولاية مينيابوليس واستنجاده برجل الشرطة بأنه لا يستطيع التنفس حتى فارق الحياة، قد أثار الغضب في المجتمع الأمريكي والعالم، فقد اندلعت على إثرها مظاهرات قد امتدت إلى جميع أنحاء الولايات المتحدة.
من جهتها تسعى الدول الأفريقية إلى أن يتبنى مجلس حقوق الإنسان مقترحا في هذا الأسبوع للعمل على تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في العنصرية وعنف الشرطة والانتهاكات لحقوق الإنسان المرصودةضد الأفارقة أو ضد من هم من أصول أفريقية في أمريكا وغيرها في العديد من الدول التي تتضرر من نفس القضية.