الأخبارمنوعات

ما هي أهمية الاحتفال بيوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟​

يوافق يوم الخميس الاحتفال باليوم العالمي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي يتم الاحتفال به كل رابع خميس من شهر نيسان/أبريل سنويا.

وهذا اليوم هو مبادرة دعمتها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتهدف إلى “تهيئة بيئة عالمية من أجل تمكين وتشجيع الفتيات والشابات على النظر في إجراء دراسات وشغل وظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانخراط في صناعة التكنولوجيا”.

إن توافُر فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو من بين أفضل أسباب هذا الاحتفال! ويحتاج القطاع بشدة إلى طائفة واسعة من مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إذ إن هناك فجوة متزايدة بين المهارات الرقمية التي يحتاجها أصحاب العمل وعدد الباحثين عن عمل ممن لديهم الدراية التقنية المطلوبة. وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الفرص متاحة للمرأة المؤهلة تأهيلاً عالياً في المجالات التقنية. ومع ذلك، فإن عدد الطلاب الذين ينخرطون في دراسة الرياضيات والهندسة والحَوسبة والعلوم في مرحلة التعليم العالي غير كاف. وبالتالي، فإن عدد الطالبات في المجالات التقنية منخفض للغاية. ​

وتسعى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالها. وتبدّى الافتقار إلى الشابات المشاركات في دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات والوكالات الحكومية في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن يهيمن الذكور على القطاع، ولا سيما في المستويات العليا. وفي حال انخراط النساء في العمل في القطاع المذكور فإنهنَّ يشغلنَ في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات. ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات والمنظمات تتطلع إلى زيادة عدد النساء العاملات في القطاع، وأدركت أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأداء المالي، في حين أن الشركات والمنظمات التي تتجاهل أمر مسائل التنوع تجازف بمواجهة حالات نقص جارية في اليد العاملة .ويشجع الاتحاد الدولي للاتصالات، باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جميع المستويات من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرة الشراكة العالمية للمساواة بين الجنسين في العصر الرقمي (EQUALS)، وهي شراكة عالمية لأصحاب مصلحة متعددين تلتزم بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين. 

وينسجم دعم تعليم النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهداف التنمية المستدامة (SDG)، ولا سيما الهدف 5 الذي يرنو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال عدة مجالات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولا يسهم توفير الوظائف في قطاع التكنولوجيا لا يسهم فحسب في انتشال النساء من براثن الفقر، وإنما أيضاً في قيام قطاع متوازن بين الجنسين يوفر وظائف في المستويات المتوسطة والعليا، ويمكِّن النساء الموهوبات من القفز إلى أعلى السلّم المهني. وهذا يعود بالنفع على الجميع. 

​وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، 

​”المساواة بين الجنسين هي قضية من قضايا حقوق الإنسان، ولكنها أيضًا في مصلحتنا جميعاً: الرجال والفتيان والنساء والفتيات. إن عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد المرأة يضرنا جميعًا. وهناك أدلة دامغة على أن الاستثمار في المرأة هو أنجع وسيلة لإنقاذ المجتمعات والشركات والبلدان. ومشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أقوى، والمجتمعات أكثر صموداً والاقتصادات أكثر قوة… إن المساواة بين الجنسين هي العمل غير المكتمل في عصرنا​”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى