الأخبار

التضامن تطالب بالتحقيق في واقعة وفاة طالب لجوء في مركز اعتقال عين زاره

طرابلس، 6 يونيو 2022،

طالبت منظمة التضامن لحقوق الإنسان، في بيان لها اليوم، التحقيق في ملابسات وفاة طالب لجوء في مركز اعتقال للهجرة غير النظامية في منطقة عين زاره في طرابلس. مساء أمس عُثِرَ على جثمان محمد محمود عبد العزيز في المركز، ووفق أصدقاءه أنه توفي شنقاً.

الضحية، من السودان وكان يبلغ من العمر 19 عام، تعرض لإصابة في الرأس منذ عامين، عندما أعتدى عليه بالضرب صاحب عامل رفض أن يدفع للضحية أجرة عمله. منذ تلك الحادثة أصبح الضحية يعاني من مشاكل صحية في الدماغ، نوبات آلام.

مطلع هذا العام قام الضحية بالتسجيل كطالب لجوء في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس. جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية قام باعتقال الضحية ضمن المئات الذين تم اعتقالهم من أمام مبنى “المركز المجتمعي النهاري” التابع للمفوضية السامية في منطقة السراج بتاريخ 10 يناير 2022. المفوضية كانت على علم بحالته الصحية وطلبت بالإفراج عنه من مركز عين زاره وتعهدت بتوفير مبلغ يكفي لتغطية إيجار سكن لمدة شهر واحد. الضحية رجع طواعية إلى المركز بسبب عدم شعوره بالأمان في الشارع.

الحادثة تسلط الضوء على أوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا. أصدقاء الضحية أفادوا بأنهم عندما أبلغوا مكتب المفوضية السامية بالعثور عليه معلقاً شنقاً رفض المكتب التدخل وظل جسده معلقاً حتى ظهر اليوم.

وفق تقارير المفوضية السامية أكثر من 40 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مكتب المفوضية في ليبيا، والمفوضية ليس لديها سوى مكتب واحد في طرابلس. مئات اللاجئين وطالبي اللجوء داخل وخارج طرابلس لا يتحصلون على أي قدر من الدعم والمساعدة من مكتب المفوضية، العشرات اشتكوا للتضامن من عدم رد مكتب المفوضية على المكالمات الهاتفية.

التضامن تطالب السلطات بالتحقيق في ظروف وفاة اللاجئ محمد عبد العزيز وتدعو المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بضرورة تصحيح القصور الكبير في تعامل موظفيها مع أوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى