التضامن تدعو للتحقيق في اشتباكات السبت 27 أغسطس بالعاصمة طرابلس
تدين التضامن لحقوق الإنسان ما تعرضت له الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية بالعاصمة طرابلس من أضرار من جراء الاشتبكات بين المليشيات المختلفة. وما عاشته العديد من العائلات التي حوصرت في مناطق النزاع و لم يستطع جهاز الإسعاف الوصول إليها ما أسفر عن وفاة مدنيين.[i]
وقد وثقت العديد من القنوات الإعلامية وكذلك وزارة الصحة ؛الأضرار التي تعرضت لها المنشآت المدنية والطبية[ii] ومنازل وسيارات خاصة للمواطنين .
حسب ما اطلعت عليه التضامن من مواد إعلامية تم نشرها من جهات متعددة وسماع لشهادات شهود عيان فإن المليشيات المتناحرة لم تتخذ أ من ي الإجراءات اللازمة لتأمين حياة المدنيين وممتلكاتهم في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني (أو قوانين الحرب)[iii] الذي يحظر الاعتداء على المدنيين.
وتعاني العاصمة منذ أعوام من أعمال المليشيات التي تتصارع في ما بينها في في محاولات متكررة[iv] لتوسيع نفوذها في وسط العاصمة وخارجها في عجز كامل للحكومات التي تعاقبت على السلطة.
التضامن تحمل المسؤولية الأطراف المتنازعة في وفاة 32 مواطنا وإصابة 159 آخرين والأضرار التي لحقت بالمنشآت المدنية.
وتطالب التضامن:
- مكتب المدعي العام العسكري ومكتب النائب العام بفتح تحقيق مستقل في هذه الأحداث الأخيرة وتقديم كل من تثبت إدانته للقضاء في خطوة نحو إنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.
- الحكومة الوطنية القيام بواجباتها الأساسية وهي الحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم.
التضامن لحقوق الإنسان
[i] دكتور حسين الككلي إحدى الضحايا المدنيين القاطنين في شارع الزاوية توفي جراء فقدان الدماء ولم تستطع سيارة الإسعاف الوصول إليه نظرا لاستمرار القتال في شارع الزاوية.
وزارة الصحة:- صفحة وزارة الصفحة على موقع الفيس بوك
إحصائية ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس
إجمالي الحالات : 191
عدد الجرحى من إجمالي الحالات : 159
عدد الوفيات من إجمالي الحالات : 32
عدد حالات الإيواء داخل المستشفيات: 102
[ii] على حساب صفحة وزارة الصفحة على موقع الفيس بوك قالت وزارة الصحة :”تعرضت أربع مرافق طبيّة علقت بين نيران الأطراف المتحاربة، إلى أضرار بالغة طالت عددًا من الأقسام والمباني الخارجية.”
“و استهدف مستشفى الجلاء للنساء والولادة بقذائف أصابت قسم الإيواء، وأصيب المبنى الخارجي لمستشفى طرابلس المركزي ببعض الأضرار ، فيما تعرض مبنى مركز خدمات الأسنان للحرق بعد سقوط قذائف على المبنى، وأدى سقوط عدد من القذائف على مستشفى جراحة الحروق والتجميل إلى تضرّر قسم العمليات والمبنى الخارجي.”
[iii] بموجب نظام روما الأساسي تتضمن جرائم الحرب المنطبقة على نزاع مسلح غير دولي تحت المادة الثامنة الفقرة (هـ) الانتهاكات الخطيرة الأخرى للقوانين والأعراف السارية على المنازعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي , في النطاق الثابت للقانون الدولي , أي أي من الأفعال التالية :-
1 ” -تعمد توجيه هجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم هذه أو ضد أفراد مدنيي ن لا يشاركون مباشرة في الأعمال الحربية.
2 ” -تعمد توجيه هجمات ضد المباني والمواد والوحدات الطبية ووسائل النقل والأفراد من مستعملي الشعارات المميزة المبينة في اتفاقيات جنيف طبقاً للقانون الدولي.
-3 ” تعمد شن هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهام المساعدة الإنسانية أو حفظ السلام عملاً بميثاق الأمم المتحدة ماداموا يستحقون الحماية التي توفر للمدنيين أو للمواقع المدنية بموجب القانون الدولي للمنازعات المسلحة
[iv] انظر لتقارير التضامن السنوية لضحايا المواجهات المسلحة في الأعوام السابقة ومنها تقرير “تقرير ضحايا المواجهات المسلحة في ليبيا 2020 “