الالغام تحصد الأرواح جنوب طرابلس وسط ضعف للإدارة والتنسيق للأزمة

خاص_التضامن

منذ بدء انسحاب القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر من مناطق جنوب مدينة طرابلس ، وقيامهم بتلغيم الشوارع العامة وبيوت المدنيين بالعبوات الناسفة والألغام المضادة للأفراد والمركبات ، وهي تحصد أرواح المدنيين وفرق ازالة الالغام على حد سواء ،
تشير إحصائية المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام ومخلفات الحروب ، إصابة 86 شخصا نتيجة الألغام جنوب طرابلس نتج عنه وفاة 31 بين مواطنين وعاملين على إزالة الألغام تابعين لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة الوفاق الوطني وذلك خلال الفترة من 22 مايو إلى 10 يونيو 2020.وأوضح المركز أن الضحايا تراوحت أعمارهم بين 8 أعوام و 65 عام، مضيفة أنهم يتلقون ما معدله 50 بلاغ يومي عن الألغام ،
وعلى صعيد آخر ، أعلن عميد بلدية عين زارة عبدالواحد البلوق ووجهاء وأعيان المنطقة؛ أن البلدية منطقة منكوبة بسبب انتشار الألغام التي زرعتها مليشيات حفتر فيها بشكل كبير ،
منظمة التضامن لحقوق الإنسان رصدت ضعف التنسيق والإدارة لهذه الأزمة من طرف الجهات المعنية للدولة ، تعدد الجهات المعنية بنزع وتفكيك الالغام وضعف التنسيق بينها من ناحية الاستجابة وإدارة المناطق المتضررة من الناحية الأمنية ، اضافة إلى شبه انعدام لحملات التوعية بمخاطر عودة السكان النازحين إلى بيوتهم قبل التأكد من خلوها من المفخخات والألغام ،
إدارة الهندسة العسكرية ، فريق تفكيك المتفجرات والعبوات الناسفة بجهاز المباحث الجنائية ، هيئة السلامة الوطنية ، المركز الليبي لإزالة الالغام ومخلفات الحرب التابع لوزارة الدفاع ، المنظمات غير الحكومية المختصة بنزع الألغام وغيرها من الجهات الأمنية المعنية بإدارة وتنظيم عودة آمنة للسكان النازحين ، عليها جميعاً أن تعمل تحت غرفة عمليات واحدة لإدارة هذه الأزمة ، هدفها التخطيط المسبق ، تقييم ما لديها من موارد متاحة وتحديد احتياجاتها بشكل موحد ، ثم التنسيق بين الجهات المعنية كل على حسب قدراته وإمكانياته وتوزيع مناطق العمل من الناحية الجغرافية ،
التضامن لحقوق الإنسان ، تدعوا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، إلى تسخير الامكانات الإدارية واللوجستية لإدارة هذه الأزمة واعتبارها من أولويات عمل الحكومة خلال هذه الفترة ،