ما زال الملايين من البشر يعيشون عبيدا في هذا العصر، ويقعون ضحايا لممارسات بشعة مثل الاتجار بالبشر والسخرة والاستغلال الجنسي. ويجند عدد لا يحصى من الأطفال قسرا ” الامين العام للأمم المتحدة
يصادف يوم 2 ديسمبر من كل عام اليوم الدولي لإلغاء الرق وهو اليوم الذي يذكر باتفاقية الامم المتحدة بشأن منع الإتجار بالأشخاص واستغلال الغير في البغاء والتي صدرت في 2 ديسمبر 1949 , حيث لا زال العالم اليوم يتفنن في الاستعباد والمتاجرة بالبشر بأشكال جديدة ومتنوعة مما جعل من أمين عام الأمم المتحدة في وقت سابق يبعث برسالة جاء فيها [ [1] ] ” كان ينبغي لليوم الدولي لإلغاء الرق أن يكون، في وقتنا الراهن، من مخلفات الماضي البعيد التي لا تذكر إلا في كتب التاريخ عند الحديث عن أفظع جرائم البشرية. لكن الأمر ليس كذلك. وبدلا من ذلك، ما زال الملايين من البشر يعيشون عبيدا في هذا العصر، ويقعون ضحايا لممارسات بشعة مثل الاتجار بالبشر والسخرة والاستغلال الجنسي. ويجند عدد لا يحصى من الأطفال قسرا أو يشتغلون في مصانع يستغل فيها العمال أو يباعون على أيدي أسر يئست من إيجاد مصدر آخر للرزق. وتتعرض المرأة لمعاملة وحشية ويتاجر بها مثل السلع في السوق. وتستعبد أسر وقرى برمتها بالعمل إلى حين سداد ديونها. إن علينا جميعا أن نشعر بالخجل لأن جميع هذه الفظائع تقع في عصرنا هذا، وأن نشعر بالغضب لإدراكنا أن هذه الممارسات تحظى، في بعض الحالات، بمباركة وتأييد الجهات التي بيدها السلطة لوضع حد لها أو المسؤولة عن ذلك “
أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هم ضحايا للرق الحديث , فالعبودية ليست مجرد بقايا تاريخية هذا حسب منظمة العمل الدولية [[2]] فالعالم اليوم تمكن من تشخيص المعنى الحقيقي للعبودية هذا المفهوم الذي لم يعد محصورا في بين وشراء الناس بالشكل التقليدي بل زاد عليه كل أشكال الاستغلال الجسدي والنفسي والاقتصادي ,
تؤكد المنظمات الموقعة على هذا البيان أن التذكير بمثل هذا اليوم ليس من باب الترف ولا السرد التاريخي لجرائم مضت بل هي ممارسات نعيشها في عصرنا الحالي وليبيا ليست بمعزل عنها , فهناك الكثير من القاصرين في سوق العمل دون رقابة , كذلك غياب المتابعة على سوق العمل وتسليط الضوء على أوضاع العمال وأوقات دوامهم وأجورهم , كما تجدد المنظمات والمؤسسات الليبية مطلبها في أن تتحمل الجهات التشريعية والتنفيذية في ليبيا دورها حيال متابعة القوانين وتحديثها خصوصاً المتعلقة بالأطفال والقاصرين حتى من غير الليبيين والمتواجدين على الأراضي الليبية , كما تناشد وتوصي وزارة الشئون الاجتماعية والجهات المعنية بالتوعية والتثقيف أن تضاعف جهودها في نشر ثقافة التحصين ضد الاستغلال وأن تتعلم الأجيال الناشئة ان تحافظ على حقوقها وتمنع استغلالها تحت أي ذريعة وظروف كانت .
المنظمات الموقعة على هذا بيان اليوم الدولي للإلغاء الرق :
- منظمة رواد الفكر , ماترس
- منظمة شباب, ماترس
- جمعية التبيان لحقوق الانسان, درج
- جمعية الشراع لمكافحة الايدز والمخدرات , بتقطة
- جمعية تبينوا لحقوق الإنسان , نالوت
- منظمة البريق لحقوق الطفل , طرابلس
- منظمة النصير لحقوق الإنسان , طرابلس
- منظمة نساء الطوارق ,
- منظمة تارتيت , سبها
- منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل , طرابلس
- منظمة المتوسط للهجرة والتنمية والإغاثة , صرمان
- منظمة الأمان لمناهضة التمييز العنصري- مرزق .
- منظمة أربن لتوجه المدني – الكفرة .
- جمعية حكمة النساء للمرأة و الثقافة – الكفرة .
- جمعيةČabu للثقافة و التراث – الكفرة .
- جمعية مد يد العون للأعمال الخيرية – الكفرة.
- منظمة التواصل الثقافية الاجتماعية – أوباري .
- منظمة أمل الجنوب للسلام والتنمية المستدامة – مرزق
- منتدى ربيانة الثقافي – ربيانة
- فكر للديمقراطية والحقوق , بنغازي
- حقوقيات بلا قيود , بنغازي ,
- شبكة مدافعات , بنغازي
- المركز الاستشاري لحقوق الإنسان , بنغازي
- منظمة صوت المهاجر , الزاوية
- مؤسسة بلادي لحقوق الإنسان , صبراتة
[1] رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لإلغاء الرق.