الصورة: مهاجرون و مهاجرات/ لمنظمة العمل الدولية
العدالة الاجتماعية مبدأ أساسي من مبادئ التعايش السلمي داخل الأمم وفيما بينها الذي يتحقق في ظله الازدهار. ومن ثم فعندما نعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين أو تعزيز حقوق الشعوب الأصلية والمهاجرين يكون ذلك إعلاءً منا لمبادئ العدالة الاجتماعية. وعندما نزيل الحواجز التي تواجهها الشعوب بسبب نوع الجنس أو السن أو العرق أو الانتماء الإثني، أو الدين أو الثقافة أو العجز نكون قد قطعنا شوطا بعيدا في النهوض بالعدالة الاجتماعية.
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 نوفمبر 2007، دون الإحالة الى لجنة رئيسية، قرارا [1] أعلنت فيه يوم 20 فبراير ليكون اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية [2] .
ويشكل السعي إلى كفالة العدالة الاجتماعية للجميع جوهر رسالة الأمم المتحدة، والتي هي تحقيق التنمية وصون كرامة الإنسان. ويمثل اعتماد منظمة العمل الدولية، بتاريخ 10 يونيو 2008، للإعلان الخاص [3] بالوصول إلى العولمة المنصفة من خلال العدالة الاجتماعية التزام منظومة الأمم المتحدة بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية. فالإعلان يركز على ضمان حصول الجميع على حصة عادلة من ثمار العولمة مما يتأتى بتوفير فرص العمل والحماية الاجتماعية ومن خلال الحوار الاجتماعي وإعمال المبادئ والحقوق الأساسية.
تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن حوالي ملياري شخص يعيشون حالياً في أوضاع هشة متأثرة بالنزاعات، منهم أكثر من 400 مليون تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.
كما تشير منظمة العمل الدولية ان خلق فرص عمل وتوفير نوعية أفضل من المهن وتحسين فرص الوصول إلى الأشغال لحوالي 40% ممن هم في أمس الحاجة للعمل، كفيل بزيادة الدخل العام والمساهمة في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وإنصافاً، عصيّة على الصراعات العنيفة وقادرة على التصدي للتحديات التي تلي الصراعات.
[1] الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدورة الثانية والستون: ” القرار رقم 10 / 62، اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية “، 26 نوفمبر 2007.
[2] الأمم المتحدة: ” اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية “.
[3] منظمة العمل الدولية: ” إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة “، 10 يونيو 2008. ( لتحميل النسخة العربية من الاعلان )..