اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، واقع ليبيا في التنمية والبحث
❞ بناء مجتمعات جاهزة للمناخ❝
يُحتفل باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في 10 نوفمبر من كل عام، ويسلط هذا اليوم الضوء على الدور المهم للعلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك الجمهور على نطاق أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الناشئة. كما أنه يؤكد كذلك أهمية العلم وملاءمته في معايشنا اليومية.
. ومع تحول تغير المناخ إلى تهديد خطير لمليارات البشر وللأرض، سيُسلط احتفال هذا العام الضوء على أهمية ❞ بناء مجتمعات جاهزة للمناخ❝.
.وسوف يعتمد على نتائج تقرير اليونسكو للعلوم ” السباق مع الزمان من أجل بطريقة أفضل” يوم 11 يونيو2021
ولم يزل اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، منذ أعلنته يونسكو في عام 2001، ينتج عديد المشاريع والبرامج العلمية فضلا عن سبل لتمويل اللعلوم في جميع أنحاء العالم. كما عزز هذا اليوم كذلك سبل التعاون بين العلماء الذين يعيشون في مناطق النزاعات .
ويُعزى الاحتفال باليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية إلى أهمية دور العلم والعلماء في المجتمعات المستدامة وفي الحاجة إلى تثقيف المواطنين وإشراكهم في العلوم. وبهذا المعنى، يتيح اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية فرصة لإظهار أهمية العلم في معايش العامة ولإشراكهم في المناقشات. ويقدم مثل هذا المشروع منظورًا فريدًا للبحث العالمي عن السلام والتنمية.
وفي تقريرها 2015 قالت اليونسكو أن ليبيا تواجه اقتتال داخلي مما يقلل الأمل في الإحياء السريع للعلوم والتكنولوجيا
وتقبع الجامعات الليبية في مؤخرة قائمة التصنيف العالمي فقد جاءت جامعة بنغازي في المركز 3902 عالميا و المركز 150 افريقيا ثم جامعة مصراتة في المركز 4686 عالمياً والمركز 190 على مستوى القارة، في حين جاءت جامعة سبها في المركز 5195 عالمياً و 209 على مستوى قارة افريقيا، وجاءت أكاديمية بنغازي في المركز ال 30 والأخير ضمن الجامعات الليبية وفي المركز29381 عالمياً ، والمركز 1148 على مستوى القارة
من جهتها ترى وزارة التعليم الليبية أن البحث مرتكزاً رئيسياً في أنشطة القطاعات الاقتصادية والخدمية والتنموية والإدارية المختلفة ،وتفعيل دوره للمساهمة في إنتاجية هذه القطاعات وتطوير قدراتها التنافسية وإيجاد الحلول المناسبة للتغلب على مشكلاتها العلمية والتقنية بغية تعظيم إسهامها الفاعل في زيادة الدخل الوطني الإجمالي، وتلتزم هذه القطاعات بالتعاون المباشر والكامل مع قطاع البحث والتطوير وتنفيذ النتائج العلمية والتقنية كما تعتبر النتائج السلبية في البحث العلمي والدراسات التطبيقية نتائج إيجابية تشير الى نجاحه.
من جهته أكد د. عبدالله ونيس الترهوني في مقال نشر عبر موقع مدى الإخباري أن قلة قليلة جداً هم من يعون دور وأهمية البحث العلمي في ليبيا، وفي المقابل يرى البعض أن نتائج البحث العلمي قد لا تكون (واقعية) أي غير متماشية مع الواقع في ليبيا ولأسباب يطول شرحها، وكل هذا على الرغم من استحداث هيئة للبحث العلمي وأخرى للتعليم التقني وانتشار الجامعات أفقياً في طول البلاد وعرضها، وتخصيص باب كامل في مشروع الميزانية السنوي للتنمية بنوعيها المكانية والبشرية وعلى مدار عقود (الباب الرابع من الميزانية خصص له في سنة 2019 مبلغ 7 مليار في حين كان المبلغ 13 مليار في سنة 2013)، فالبون شاسع بين ليبيا وبين بعض الدول العربية في جانب البحث العلمي، على الرغم من أن ليبيا لا ينقصها الموارد ولا العقول، وبالتالي يمكننا القول أن قاطرة البحث العلمي في ليبيا قد تآكلت بسبب توقفها الطويل وهي بحاجة لمن يدفعها، وبالعودة لتصنيف الجامعات فإن تصنيف QS السالف الذكر لم يضم أي جامعة ليبية، وفي المقابل فإن تصنيف WEBOMETRICS لجامعات العالم للعام 2020 صنف 30 جامعة وكلية ليبية بناءً على أربع مؤشرات، وجاءت فيه جامعة بنغازي على رأس الجامعات الليبية في المركز 3902 عالمياً والمركز 150 على مستوى قارة أفريقيا، تلتها جامعة طرابلس في المركز 4179 عالمياً و 163 على مستوى القارة، ثم جامعة مصراتة في المركز 4686 عالمياً و 190 على مستوى القارة، ثم جامعة سبها في المركز 5195 عالمياً و 209 على مستوى قارة افريقيا، في حين جاءت أكاديمية بنغازي في المركز ال 30 والأخير ضمن الجامعات الليبية وفي المركز29381 عالمياً ، والمركز 1148 على مستوى القارة، وتظهر هذه الأرقام مدى الحاجة للنهوض بالتعليم الجامعي والبحث العلمي في ليبيا ليجاري على الأقل نظيره في الدول العربية، فليبيا لا تفتقر للموارد ولا العقول كما أسلفت، ولكنها في حاجة ماسة لمن يعي أهمية البحث العلمي، كما أنها في حاجة لعدد من السياسات والبرامج التي من شأنها أن تنهض بمستوى التعليم عموماً والبحث العلمي خصوصاً،