جرائم بشعة لازالت تكتشف في ترهونة ومطالبات دولية بمحاسبة الجناة
المتورطون في تلك المقابر أشخاص معروفين لدى الجهات المعنية
11 مقبرة و 107 جثة هي الحصيلة الأخيرة حتى الآن للمقابر الجماعية التي تكتشف كل يوم في مدينة ترهونة عقب تحريرها من القوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر من قبل الجيش الليبي، بشاعة الجرائم التي تكتشف داخل هذه المقابر صادمة للغاية.
حيث رصدت جثث محروقة داخل حاوية وأخرى متحللة في بئر، وضحايا من النساء والأطفال قتلو أحياءاً، كل ذلك وأكثر حدث في تلك المدينة .
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته “الشديدة” لما كشفت عنه تلك المقابر مطالبا بإجراء تحقيق شامل ومحاكمة الجناة .
أما السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتشا فعبر في تغريدة له على تويتر عن إنزعاجه “من تقارير عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء في ترهونة”، داعياُ أيضا إلى “تحقيق مستقل”.
أما القضاء الأمريكي فاتخذ خطوات فعلية في مقاضاة حفتر بعد ثبوت طورته في جرائم مختلفة في ليبيا، حيث قبلت محكمة فرجينيا الفدرالية دعوى قضائية رفعتها عائلتين ليبيتين من ضحايا جرائم حفتر بحق عائلاتهم وأملاكهم .
من جهته طالب المجلس الرئاسي الليبي بإدانة دولية بشكل أقوى”لكل من أسهم في هذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية”، يذكر أن المجلس قد اتهم بشكل صريح ميليشيات حفتر بـ”إبادة عائلات بأكملها في ترهونة وقصر بن غشير”.
ويذكر أيضا أن المتورطون في تلك المقابر أشخاص معروفين لدى الجهات المعنية حيث نشر النائب العام الليبي قرار يتعلق بأوامر ضبط داخلية بحق 14 شخص منهم وأخرين صدرت بحقهم أوامر ضبط دولية.