تراجعت أعداد ضحايا المواجهات المسلحة في ليبيا بشكل كبير منذ إنسحاب المليشيات الموالية لخليفة حفتر من محيط مدينة طرابلس في مطلع يونيو الماضي. ففي تقرير لمنظمة التضامن، صدر اليوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر، تقول المنظمة أنه لأول مرة منذ أن بدأت في رصد ضحايا المواجهات المسلحة منذ شهر يناير 2017 رصدت شهرين متتالين لم يقع فيهما أي مواجهات مسلحةولم يسقط فيهما أي ضحايا، لا من العناصر المتحاربة، ولا من المدنيين.
حيث وثقت التضامن في الفترة المرصودة عدد 1,998 ضحية، بين قتلى وجرحى ومعتقلين وأسرى، نتيجة المواجهات والاشتباكات المسلحة التي وقعت في مناطق ومدن مختلفة من ليبيا..
لكن اللافت للنظر أنه منذ انسحاب المليشيات المسلحة الموالية لحفتر من محيط طرابلس ومن منطقة ترهونة في شهر يونيو الماضي، تراجعت أعداد ضحايا المواجهات المسلحة في ليبيا بشكل كبير جدا، حيث لم تُسجل أي إصابات جراء اشتباكات في شهري يوليو وأغسطس، وفي شهر سبتمبر تم رصد وفاة 14 مسلحاً في مواجهات في مدينة سبها، ووفاة مسلحين في مواجهات بين مليشيات مسلحة في منطقة تاجوراء.
لكن في الشهر الرابع لهذا العام والذي شهد تصعيدا في المواجهات المسلحة في مدينة طرابلس وسرت فقد وثق 668 ضحية.
ويذكر التقرير الذي نشرته التضامن أنه جغرافياً؛ توزعت الحوادث على مختلف المناطق بليبيا؛ تصدرت مدينة طرابلس إحصائية عدد الضحايا 963 ضحية، جلها كانت بسبب المواجهات المسلحة التي جرت في المدينة ومحيطها بين القوات التابعة لخليفة حفتر والقوات التابعة لحكومة الوفاق، تليها سرت بعدد 479 ضحية من إجمالي ضحايا مواجهات الستة أشهر الأولى من هذا العام، بسبب المواجهات المسلحة التي حدثت بالمنطقة بين القوات التابعة لخليفة حفتر وقوات موالية لحكومة الوفاق.
وأكد التقرير أنه من خلال الرصد تم ملاحظة أن عدد الضحايا المدنيين خلال فترة التقرير كانوا في مدينة طرابلس وضواحيها وبلغت نسبتهم تقريبا (70%) من عدد الضحايا بشكل عام وذلك نتيجة قصف المليشيات الموالية لحفتر ونتيجة للألغام والمفخخات التي خلفتها ورائها بعد انسحابها.
LHRS-PRS-2020-10-182-AR