التضامن والأورمتوسطية تجريان سلسلة اجتماعات مع مقررين خاصين وفرق عمل التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف
عقد فريق من منظمة التضامن لحقوق الإنسان مع فريق من الفيدرالية الأورومتوسطية لضحايا الاختفاء القسري سلسلة اجتماعات مع عدد من المقررين الخاصين وفرق العمل الآليات الخاصة[i] التابعة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، لمتابعة قضايا الانتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا وفي المنطقة الأورومتوسطية.
وانطلقت اللقاءات يوم الخميس الـ 11 من مايو الجاري مع مكتب المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، حيث نوقشت المسائل المتعلقة بمعرفة الحقيقة والعدالة فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
كما عقد الفريق جلسة مع مكتب المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، تلتها مقابلة أخرى مع فريق مكتب المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، وانتهى اليوم بلقاء مع مكتب المقررة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات تطرقوا فيها إلى أسباب العنف وعواقبه.
وواصل الفريق حملة اجتماعاته في اليوم الثاني حيث التقى مكتب المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير ومع عدد من أعضاء البعثات الدولية، لينهي الفريق زيارته مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق بلقاء مع الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.
في هذه اللقاءات قدم الفريق إحاطة بوضع حقوق الإنسان في ليبيا والانتهاكات التي رصدها، كما ناقش الشكاوى الفردية التي قدمها للآليات الخاصة والتي كان من أهمهما ملفات شكاوى الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والشكاوى العامة وفي مقدمتها جريمة القتل الجماعي في سجن أبو سليم[ii] .
وقد أثار فريق التضامن قضية مذبحة سجن أبو سليم مع الخبيرة من مكتب المقرر الخاص، وخلص النقاش إلى أن فشل السلطات الليبية في الكشف عن الحقيقة ومحاسبة الجناة تقع ضمن ولاية مكتب المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار. وخلال اللقاء جرى الاتفاق على أن تتقدم التضامن بتقرير مفصل عن القضية موجه إلى كل من مكتب المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، ومكتب المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً ومكتب الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي.
وفي اللقاء مع فريق مكتب المقررة الخاصة المعنية بمسألة “العنف ضد النساء والفتيات، أسبابه وعواقبه”، أفاد فريق المكتب بأن تقرير الزيارة الميدانية[iii] التي قامت بها السيدة المقررة الخاصة ريم السالم إلى ليبيا في ديسمبر 2022، سينشر خلال هذا الشهر وسيتم مناقشته خلال الدورة الاعتيادية (53) لمجلس حقوق الإنسان الشهر القادم.
وفي الختام اللقاء اتفق مكتب الفريق المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات ومكتب الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، على عقد مواصلة اللقاءات عن بعد باستخدام الإنترنت لمتابعة النقاش على قضايا لم يتسع الوقت لمناقشتها خلال لقاءات جنيف.
[i] الآليات الخاصة: هناك نوعان من آليات رصد حقوق الإنسان التابعة لمجلس حقوق بمنظمة الأمم المتحدة، هما: الهيئات المنشأة بموجب المعاهدات والهيئات المنشأة بموجب الميثاق. وترصد الهيئات العشر المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان، المكونة من لجان تضمّ خبراء مستقلين، تنفيذَ المعاهدات الدولية الأساسية لحقوق الإنسان. أمّا الهيئات المنشأة بموجب الميثاق فتشمل مجلس حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة والاستعراض الدوري الشامل والتحقيقات التي كلّف مجلس حقوق الإنسان بإجرائها. وتوفر مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان الخبرة والدعم لمختلف الآليات.
[ii] مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي: “بلاغ جماعي – ليبيا“، الدورة (116)، 10-14 سبتمبر 2018
[iii] مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “ليبيا: يجب إنهاء المستويات المفزعة من العنف ضد النساء والفتيات، حسب خبيرة من الأمم المتحدة“، 23 ديسمبر 2023.