منوعات

بيان منظمة التضامن بشأن الشيخ ربيع المدخلي، أحد رعايا العربية السعودية ميدان الأمم أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف

السلطات السعودية، التي أعلنت عن مراجعات داخلية تتعلق بنظمها ومناهجها، لم تتخذ حتى اليوم موقف من خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي يصدر عن أحد رعاياها الشيخ ربيع المدخلي.

خطابات وفتاوى المدخلي تستخدمها مليشيات مسلحة في ليبيا، في تبرير انتهاكات جسيمة لحقوق من لا يوافقهم فكرهم وتفسيرهم لأحكام الدين الإسلامي. بتاريخ 28 رمضان 1437 هـ الموافق 3 يوليو 2017، وجه المدخلي في خطاب إلى أتباعه دعاهم فيه إلى حمل السلاح والقتال في ليبيا.

في ليبيا قتل العشرات في إعدامات صورية، على أيدي مسلحين ينتمون إلى مجموعات تنتسب إلى التيار المدخلي.

في طرابلس يقبع أكثر من ألفي سجين في معتقل تديره مجموعة مسلحة من أتباع المدخلي في قاعدة معيتيقه الجوية، الغالبية العظمى منهم بدون أي إجراءات قانونية، في زنزانات مكتظة، ومحرومون من كافة حقوقهم الأساسية، ويتعرضون للتعذيب وأصناف شتى من المعاملة المهينة والحاطة للكرامة، كما وثقته تقارير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

في ليبيا، لا يزال مصير الشيخ الدكتور نادر العمراني، الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، مجهولا منذ أن تم اختطافه فجر يوم 6 أكتوبر 2016 وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر في المسجد في طرابلس، بعد حملة تحريض ضده ممن ينسبون أنفسهم لتيار المدخلي، بعضهم كان يتحدث من المملكة محرضا ضد الدكتور العمراني.

في السعودية، مصير ثلاثة مواطنين ليبيين، اعتقلتهم السلطات الأمنية السعودية في مطار جدة بتاريخ 17 يوليو 2017، بينما كانوا في طريق العودة إلى ليبيا بعد أداء العمرة، لا يزال مصيرهم مجهولا. السلطات السعودية بررت الاعتقال بأنه جاء بناء على طلب من السلطات الليبية، والتي أنكرت أنها وجهت أي طلب للسعودية.

من هذا المكان ندعو السلطات السعودية الى التوقف عن انتهاكات حقوق الإنسان داخل وخارج أراضيها، وندعوها إلى وضع حد لخطاب الكراهية والتحريض على القتل والاقتتال الصادر الذي يبثه المواطن السعودي ربيع المدخلي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى