منوعات

كلمة المعهد الدولي للحقوق والتنمية ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان

 

السيد الرئيس، إننا في المعهد الدولي للحقوق والتنمية ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان كنا نأمل أن يتناول التحديث الذي قدمته المفوضة السامية، العدوان العسكري الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس، منذ الرابع من أبريل، بشكل أوسع وبما يتناسب مع الانتهاكات الجسيمة التي تم ارتكابها للقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، حيث يتعرض أكثر من مليوني نسمة لقصف عشوائي وغارات جوية، مما أدى إلى تهجير ما يقارب عن 115 ألف شخص من منازلهم.

تقرير منظمة الصحة العالمية المؤرخ 17 يونيو، ذكر أن حصيلة الهجوم على العاصمة بلغت 691 قتيلاً، بينهم 41 مدنياً، و 4012 جريحًا، من بينهم 135 مدنياً. لم تنجو سيارات الإسعاف والمستشفيات الميدانية من الاستهداف، على الأقل 5 مسعفين، من بينهم 3 أطباء قُتلوا. تم توثيق العشرات من حالات التعذيب وقتل الأسرى لدى “الجيش الوطني الليبي”، بعضها موثق بالفيديو.

تعرضت البنية التحتية والخدمات لهجمات مباشرة. مطار المدينة للقصف 5 مرات، 3 منها بواسطة الغارات الجوية، مما عطل الرحلات الجوية المدنية. تم إغلاق إمدادات مياه الشرب للمدينة لبضعة أيام، أما التيار الكهربائي فينقطع لأكثر من 12 ساعة يوميا.

السيد الرئيس، الانتهاكات المذكورة أعلاه، والتي ترقى إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، تُرتكب بدعم من أنظمة إقليمية وعجز كامل لمجلس الأمن الدولي في اتخاذ إجراء. وبناء على ذلك ندعو مجلسكم الموقر إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وتوثيقها لتحديد الأفراد المسؤولين عن هذه الانتهاكات وإحالة التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية لدعم تحقيقات مكتب المدعي العام.

شكراً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى