أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث من مايو من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة في العام 1993، على أثر توصية موجّهة إليها اعتمدها المؤتمر العام لليونسكو سنة 1991، في إعلان ويندهوك ناميبيا “للنهوض بصحافة مستقلة وتعددية في أفريقيا” في مواجهة سنوات من عنف الحكومات والسلطات في القارة. وقد اختارت الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو شعار لهذا العام، وهو “المعلومات كمنفعة عامة”، بمثابة دعوة لتأكيد أهمية الاعتزاز بالمعلومات باعتبارها منفعة عامّة، واستكشاف ما يمكننا القيام به عند إنتاج المحتوى وتوزيعه وتلقّيه من أجل تعزيز الصحافة والارتقاء بالشفافية والقدرات التمكينية، مع العمل على عدم تخلف أحد عن الركب”. ويكتسي الموضوع أهمية بالغة بالنسبة إلى جميع البلدان في جميع أصقاع الأرض، ويعترف بنظام الاتصالات المتغير الذي يؤثر في صحتنا وفي حقوق الإنسان وفي الديمقراطيات وفي التنمية المستدامة
يذكر أن هذا العام احتلت ليبيا المرتبة 165 في تقرير منظمة مراسلون بلا حدود ، الذي يقيم الوضع الإعلامي في 180 بلدا وقد أبرزت جائحة فيروس كورونا التهديد الذي يطال الصحفيين، في العالم العربي في الحق في الوصول إلى معلومات نابعة من مصادر حرة ومستقلة ومتعددة وموثوق بها. إذا جري التكتم على المعلومات في ما يخص الإصابات بالفيروس في شرق ليبيا حيث تم منع نشر معلومات عن أعداد الإصابات وجميع البيانات والمعلومات محتكرة بعد تشكيل لجنة عسكرية، برئاسة عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان قوات حفتر، والتي وصفت كل من ينشر أو ينتقد أداء حكومتهم – غير المعترف بها دولياً – بالخيانة، وهددته بالاعتقال
حرية-الصحافة2